قال الإعلامي أحمد غنام إن الصحافة الإلكترونية في العالم العربي بعيدة تماما عن التطور الجاري في المجال، ولا تزال تعمل بآليات تقليدية للغاية، داعيا إلى استغلال المبادرات الدولية لتطوير المجال، وتقنين “حرية تبادل المعلومات”.
- الإعلامي أحمد غنام: الخبر لم يعد يمثل قيمة كبيرة في الصحافة الورقية أو الإلكترونية
- الإعلامي أحمد غنام يدعو إلى الاستفادة من المبادرات الدولية لتطوير الصحافة الإلكترونية
- الإعلامي أحمد غنام: غياب قوانين “تداول المعلومات” يعطل الصحافة الاستقصائية
وأضاف “غنام”، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، أن الصحافة الإلكترونية تتميز بإمكانية استخدام الوسائط المتعددة، سواء عن طريق التدوين الصوتي، أو الفيديو والصور، أو جداول البيانات المتفاعلة، إلا أن أقصى ما وصلنا إليه في العالم العربي -عدا نماذج قليلة- لا يتخطى استخدام الفيديو والصور.
ودعا الإعلامي “غنام” ، المؤسسات الصحفية، لتبني آليات تدريبية وتعليمية، بالاعتماد على مبادرة “مشروع فيسبوك للصحافة” التي تقدمها “فيسبوك”، و”مبادرة أخبار جوجل” التي تقدمها “ألفابت”، إضافة لمراقبة تطورات أوضاع المؤسسات الصحفية الكبرى في العالم.
كما أكد أن تطوير آليات العمل الصحفية بالمواقع الإلكترونية تساهم في زيادة الإيرادات، عبر ابتكار طرق جديدة لتوصيل القارئ بالمادة، بعد تغيير المحتوى بما يتناسب مع التطورات الجارية. مشيرا إلى أن مجلة The Economist ضاعفت عدد الزيارات التي تتلقاها على مدار العام الماضي بأكثر من الضعف، عبر الرسائل الإخبارية على البريد الإلكتروني.
وبين أن “الشركة حققت إيرادات سنوية قدرها 333 مليون جنيه إسترليني (4.4.626 مليون دولار أمريكي)، وفقًا لتقريرها السنوي لعام 2019. ما يؤكد أهمية الصحافة الإلكترونية بكافة أشكالها، وتأثيرها في استمرار العمل بالمؤسسات الكبرى.
وحول صحافة “الخبر”، يرى أحمد غنام أن “الخبر” بحد ذاته لم يعد يمثل قيمة كبيرة في الصحافة، بقدر ما تمثله التقارير النوعية الشاملة المعتمدة على وسائط مرئية ومسموعة بجانب النص الصحفي.
واستطرد: الصحافة الاستقصائية أيضا من أهم الفنون الصحفية، إلا أنها تواجه مشكلات في عدة دول عربية، وذلك في ظل غياب قوانين حرية تداول المعلومات. مشيرا إلى أن هناك عدة دول تغلبت على هذه العقبة مثل اليمن والأردن، ودول أخرى تعمل على ذلك.